الطفل الذي أراد لمس النجوم 🌌✨
في قرية صغيرة تحت سماء مرصعة بالنجوم
عاش طفل صغير يدعى آدم، كان يملك خيالًا واسعًا وأحلامًا كبيرة. في كل ليلة، كان يجلس على تلة قريبة يتأمل النجوم اللامعة، ويتمنى لو يستطيع لمسها يومًا ما.
قال آدم بحماس ذات ليلة:
“سأصل إلى النجوم يومًا ما وألمسها!”
ضحك أهل القرية قائلين:
“يا بني، النجوم بعيدة جدًا، ولا يمكن لأحد لمسها!”
لكن آدم لم يتخل عن حلمه.
رحلة الأحلام تبدأ
في إحدى الليالي الهادئة، بينما كان آدم يراقب السماء، ظهرت نجمة براقة أكثر إشراقًا من كل النجوم الأخرى، واقتربت منه بلطف قائلة:
“أنا النجمة لومي. لماذا تحلم بلمسنا؟”
أجاب آدم بحماس:
“أريد أن ألمسكم لأشعر بالسحر والجمال الذي تحملونه!”
ابتسمت لومي وقالت:
“إذا كنت تملك الشجاعة والمثابرة، يمكنك تحقيق أحلامك!”
المهمة المستحيلة
قرّر آدم بناء سلم يصل إلى النجوم. بدأ يجمع الخشب من الغابة ويربط العوارض بحبال قوية صنعها بنفسه.
كل يوم كان يعمل بجد، يتعرض للرياح والمطر، لكنه لم يستسلم أبدًا. حتى عندما سخر منه بعض الأولاد قائلين:
“لن تصل أبدًا! النجوم بعيدة جدًا!”
كان يرد بابتسامة:
“الطريق إلى الأحلام يبدأ بخطوة.”
عقبات في الطريق
خلال رحلته، واجه آدم الكثير من التحديات:
- الخشب الذي ينكسر.
- الرياح التي تعصف بالسلم.
- الإرهاق والتعب.
لكن إيمانه بحلمه كان أقوى من كل الصعاب.
المعجزة تحدث
بعد أشهر من العمل الشاق، اكتمل السلم أخيرًا. في ليلة مليئة بالنجوم، تسلق آدم السلم الذي بناه بيديه الصغيرتين.
كلما اقترب من السماء، زادت النجوم إشراقًا وسمعها تغني بصوت رقيق:
“آدم، الحالم الشجاع، نجم بيننا الآن!”
عندما وصل إلى أعلى السلم، لمس النجمة لومي، وأحاطه نور ساطع ملأ قلبه بالسعادة والأمل.
العودة بالنجاح
عاد آدم إلى قريته والسعادة تملأ وجهه. لم يجلب النجوم معه، لكنه عاد بأعظم درس في الحياة:
“الأحلام لا تعرف المستحيل، فقط استمر في المحاولة ولا تستسلم أبدًا!”
الدروس المستفادة:
- لا شيء مستحيل إذا كنت تؤمن بأحلامك.
- المثابرة والعمل الجاد هما مفتاح النجاح.
- الضحك والسخرية من الآخرين لا يجب أن يمنعك من تحقيق أحلامك.